بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، أعلنت دولة قطر عن تبرع بلغت قيمته نحو مليون وتسعمائة ألف دولار أمريكي من أجل المساعدة في جهود التعافي من آثار هذا الزلزال، وقد جرى الإعلان عن هذا التبرع خلال الحفل السنوي الذي أقامه برنامج الأمل من أجل هايتي.
يأتي هذا التبرع الكبير من صندوق قطر هايتي للمساهمة في مساعدة أكثر من ثلاثمائة ألف من السكان الهايتيين من خلال هذا البرنامج الهادف إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة والتعليم وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية.
وفي هذه المناسبة قال سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، إن اتفاقية الشراكة مع برنامج الأمل من أجل هايتي هي جزء من التزام دولة قطر الطويل المدى تجاه شعب هايتي. وأضاف أننا فخورون من خلال صندوق قطر هايتي، وبالشراكة مع هذا البرنامج في دعم عمله المهم، ونأمل أن يشكل هذا التبرع أيضا رمزا للتضامن من قبل شعب قطر، ولإظهار عدم نسيان هايتي وبأنها لا تخلو من الأمل.
وقال سكايلر بادينوش، الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمل من أجل هايتي إنه بالنظر إلى التحديات الحالية التي تواجهها هايتي، فإننا نعرب عن تقديرنا لما قدمته دولة قطر من مساعدة ستدعم الشعب الهايتي مباشرة. وأضاف أنه بفضل الدعم المقدم من دولة قطر سيتمكن برنامج الأمل من أجل هايتي من تحسين نوعية حياة الأطفال والآباء والأجداد الهايتيين. وأوضح في هذا السياق أنه من خلال هذا الدعم المقدم من صندوق قطر هايتي سيتمكن البرنامج من تنفيذ مهمته بنجاح والعمل مباشرة على تحسين نوعية حياة الشعب الهايتي، لا سيما وأن المجتمعات في هايتي تواجه حاليا تحديات نقص الوقود وارتفاع تكلفة المعيشة والافتقار إلى التعليم والرعاية الصحية.