سمو الأمير والرئيس الأمريكي يبحثان علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين

بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، علاقات التعاون الثنائي الاستراتيجي الوطيدة بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.

كما بحثا خلال اللقاء الذي عقد بالبيت الأبيض أبرز المستجدات إقليميا ودوليا.

وفي تصريح لفخامة الرئيس الأمريكي في بداية اللقاء رحب فخامته بسمو الأمير المفدى قائلا: "يسرني أن يكون بيننا اليوم صديق حقيقي تجمعنا به علاقة رائعة منذ توليت الرئاسة ومن قبلها.. سمو الشيخ أرحب بك في البيت الأبيض"؛ ونوّه فخامة الرئيس بايدن بشراكة البلدين التي تمتد لخمسين عاما، والتي تصدرت في العام المنصرم واجهة الكثير من المصالح الأمريكية من ضمنها إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان وحفظ الاستقرار في غزة عبر تقديم المساعدات لإنقاذ حياة الفلسطينيين والتعامل مع التهديدات على مستوى الشرق الأوسط، وغيرها الكثير.

وفيما يتعلق بجدول أعمال سمو الأمير والرئيس بايدن خلال اللقاء، أكد فخامته أنّه سيتم بحث الكثير من المسائل تشمل الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط، واستقرار إمدادات الطاقة العالمية، ومواصلة العمل الثنائي لدعم الشعب الأفغاني، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.

ورحب فخامة الرئيس بايدن بالصفقة التي أبرمتها مجموعة الخطوط الجوية القطرية مع شركة بوينغ، معتبرا أنها واحدة من أكبر الصفقات التي أبرمتها بوينغ على الإطلاق وستخلق عشرات الآلاف من فرص العمل المجزية في الولايات المتحدة.

وعن دولة قطر قال فخامة الرئيس بايدن: "قطر صديق عزيز وشريك موثوق وقادر، وسأبلغ الكونغرس نيتي بتصنيف قطر بكونها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو بما يعكس أهمية علاقاتنا"، مؤكدا فخامته أن هذه الخطوة يجب أن تتخذ منذ وقت طويل، كما أعرب عن شكره لسمو الأمير على الزيارة والتزام سموه تجاه علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه، أعرب سمو الأمير المفدى عن خالص شكره لفخامة الرئيس بايدن على حفاوة اللقاء، مؤكدا سموه أنّ العام 2022 بالغ الأهمية حيث يصادف مرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر والولايات المتحدة، معربا سموه عن اعتزازه بهذه العلاقات المتينة وبما حققه البلدان منذ تأسيسها.

وأكد سمو الأمير المفدى أن مباحثاته مع فخامة الرئيس بايدن ستتمحور حول أمن المنطقة، منوها سموه بما يتوفر عليه البلدان من عوامل قوة بلغت مدىً هاما في عملهما سوياً في أفغانستان، وفي هذا الصدد عبر سموه عن فخره بالمساعدة في إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان. وأشار سموه كذلك إلى أنه سيبحث مع فخامة الرئيس قضايا متعددة تشمل حقوق الشعب الفلسطيني وغيرها من قضايا المنطقة، معربا سموه بالفخر والسرور بما يجمع قطر والولايات المتحدة من علاقات، كما أكد على مواصلة العمل سوياً لإيجاد السبل لتحقيق السلام في المنطقة.

حضر المباحثات من الجانب القطري سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني سكرتير سمو الأمير لشؤون الاستثمار وسعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري وسعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة وسعادة السيد محمد بن ناصر الهاجري مدير إدارة الدراسات والبحوث بالديوان الأميري وسعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وحضرها من الجانب الأمريكي سعادة السيد انتوني بلينكن وزير الخارجية، وسعادة السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي وسعادة السيد وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية وسعادة السيد بريت مكجورك نائب مساعد الرئيس ومنسق لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا.