عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اجتماعا مع سعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك بمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون).
وفي بداية الاجتماع رحب سعادة وزير الدفاع الأمريكي بسمو الأمير المفدى، منوها بكون العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية قوية واستراتيجية وأن الولايات المتحدة ملتزمة بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن.
كما أعرب عن شكره وتقديره لما قدمته قطر وتواصل تقديمه من دعم لبلاده في أفغانستان ومن ضمنه إجلاء أكثر من 124 ألف شخص واستقبال أخرين ممن غادروا أفغانستان بحثا عن بدايات جديدة. وأكد سعادة وزير الدفاع الأمريكي على تصريح سابق له من الدوحة في سبتمبر الماضي قال فيه ليس مبالغة أنّ الجهود القطرية أنقذت حياة الآلاف، وأنه بفضل جهود قطر تلك بقي مطار كابول مفتوحاً أمام الطائرات. إلى جانب ذلك أكد وزير الدفاع الأمريكي على أنّ سمو الأمير المفدى يحظى كقائد وشريك بالثقة ويمكن الاعتماد عليه، وهو ما سيعزز العلاقات الدفاعية مع الشركاء مثل قطر، في ظل مواصلة البلدين جهودهما لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة وتحقيق الأهداف المشتركة وحل النزاعات وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين وتخفيف حدة التوترات.
من جانبه أكد سموه على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع قطر والولايات المتحدة واصفا إياها بالشراكة الدفاعية القوية، حيث أكد سموه أنّ قطر تدعم عمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال استضافة 10 آلاف من القوات الأمريكية في قطر، وفي هذا الصدد أعرب سموه عن اعتزازه وسروره بتقديم الدعم لإجلاء الأمريكيين من أفغانستان الصيف الماضي، وهو ما يعكس متانة الشراكة التي تجمع البلدين. كما أضاف سموه أنّ قطر تعتز بتعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن امتنانه لتعاون الجانب الأمريكي والعمل سويا مع قطر لتأمين بطولة كأس العالم الفيفا قطر 2022 بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما عبّر سموه عن سروره بلقاء سعادة وزير الدفاع الأمريكي وتبادل وجهات النظر حول عدة قضايا محل الاهتمام المشترك، مؤكدا سموه على ثقته في أن الشراكة التي تجمع البلدين ستستهم في بناء مستقبل أفضل في المنطقة.
وبحث الاجتماع ايضا علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع إقليميا ودوليا، وخصوصا الجهود المشتركة للبلدين في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
حضر الاجتماع عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير. وحضرها من الجانب الأمريكي عدد من كبار المسؤولين.