أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث التزامها التام بضمان صحة وسلامة كافة العاملين في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم، معربة عن استيائها من التصريحات الأخيرة التي اطلقتها منظمة العفو الدولية.
وقالت اللجنة في بيان لها الليلة تسلمت وكالة الأنباء القطرية "قنا" نسخة منه، " تؤكد اللجنة العليا للمشاريع والإرث التزامها التام بضمان صحة وسلامة كافة العاملين في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم. وانطلاقاً من هذا الالتزام فقد حرصنا على الدوام على الحفاظ على علاقة تعاون بناءة مع منظمات العمل وحقوق الإنسان الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية، لكن النبرة التي صاغت بها المنظمة تصريحاتها الأخيرة، ترسم صورة مضللة لا تُسهم إلا في تعقيد الأمور بدلا من الإسهام في الوصول إلى حلول تعزز التغيير الإيجابي الذي نحققه على الأرض".
وأوضحت اللجنة العليا في بيانها، أن التحقيق الميداني لمنظمة العفو الدوليّة لم يشمل إلا 4 شركات فقط من أصل 40 شركة عاملة في موقع مشروع استاد خليفة الدوليّ وهي شركات ( إيفرسنداي، وسيفن هيلز، وبلو باي، وشركة نخيل ) وأن الظروف المذكورة لعمال هذه الشركات لا تُمثل ظروف العمال في جميع الشركات العاملة في مشروع الاستاد.
وأضاف بيان اللجنة العليا، "ونحن إذ نُقرّ بأن تحقيق منظمة العفو الدولية رصد وجود بعض التحديات المتعلقة بأوضاع العمال في بداية عام 2015، نؤكّد بأن جزءاً كبيرا من هذه الإشكالات قد تم حلها والتعامل معها بحلول شهر يونيو 2015 أي قبل فترة طويلة من صدور تقرير منظمة العفو الدولية، وذلك نتيجة للجهد المتواصل الذي تبذله اللجنة العليا في مجال إنفاذ معايير رعاية العمال ومراقبة تطبيقها".
وأشار البيان إلى انه في شهر يونيو 2015، أي قبل سبعة أشهر من تواصل منظمة العفو الدولية مع اللجنة العليا طبقت شركة "نخيل" خطة متكاملة لتصحيح أوضاعها، وباتت إحدى أكثر الشركات التزاما بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال. أما شركة "إيفرسنداي" ورغم اتخاذها خطوات كبيرة لتصحيح أوضاعها فقد تم منعها من المشاركة في أي من مشاريع بطولة كأس العالم حتى تثبت التزامها بتحسين أوضاع العمال لديها على المدى الطويل.
وأضاف، أنه فيما يخص شركتي "سيفن هيلز" و "بلو باي" فهاتان الشركتان لم تعملا في أي من مشاريع بطولة كأس العالم منذ شهر يونيو 2015، وقد تم استبعادهما من المشاركة في أي مشاريع مستقبلية حتى تُثبتا امتثالهما لمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال.
ولفت بيان اللجنة العليا للمشاريع والارث إلى أن منظمة العفو الدولية سبق لها وأن أشادت بجهود اللجنة العليا لتطوير معايير رعاية العمال وتطبيقها، كما " نود التأكيد على أن هذه البطولة 2022 لن تكون مبنية بحالٍ من الأحوال على استغلال العمالة، بل على العكس تماما ، فهي ستُسهم في تحسين ظروف العمال وستكون كما وعدنا حافزا لتحقيق التغيير الإيجابيّ".
ورفضت اللجنة العليا في بيانها وبشكل قاطع أي إشارة إلى كون دولة قطر غير مؤهلة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم.