دولة قطر تجدد تأكيدها على نبذ كافة أشكال التطرف العنيف ودعمها لجهود اجتثاث هذه الظاهرة

 

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية مجددا على موقف دولة قطر من نبذها لكافة أشكال التطرف العنيف، ودعمها لجهود المجتمع الدولي في اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها، وكذلك إيمان دولة قطر بأنّ ظاهرةَ التطرف تُشكّل تَحدياً خطيراً للمجتمعات كافّةً، إذ يدفع الشبابُ والأطفالُ ثمناً باهظاً ومباشراً جَرّائَها.

وشدد سعادته، في كلمة له اليوم خلال المناقشة المواضيعية رفيعة المستوى للجمعية العامة حول "حماية الأطفال والشباب المتأثرين بالتطرف العنيف" والتي عقدت بمقر الأمم المتحدة، على أن استئصالَ هذه الظاهرة العالمية يتطلّب التزاماً جماعياً واستراتيجيةً طويلةَ المدَى للتّصدّي للظّروف المؤدية لها قبل أن تستغلّها التنظيماتُ الإرهابيةُ، مع ضرورة مُراعاة الظروف الخاصّة لكلّ بيئة ينشأُ فيها التطرف.

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن التطرفُ ليس وليدَ دين بعينه، بل وليدَ التشوُّه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وأكد سعادة وزير الخارجية على رفضُ دولة قطر أيّة محاولة لتوجيه الاتّهام لدين أو عرق بالتطرف العنيف والإرهاب.. مشيرا إلى أن محاولة استغلال حوادث العنف المنفردة لربط التطرف بدين معيّن تُفشلُ الجهودَ التي ترمي إلى معالجة الأسباب الحقيقية وراء التطرف.

ولفت سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى تطلع الشبابُ لإيجاد معنىً لحياتهم وللتّعبير عن أنفسهم.. موضحا أنّ الأنظمةَ الديكتاتوريةَ تَمنعهم من ذلك بكلّ بساطة، فإن النتيجة هي تحوُّل الغضب المُتراكم إلى عنف مضادّ، وثَمّةَ قوىً سياسيةً دينيةً وغيرَ دينية تقفُ بالمرصاد لجذب الشباب الغاضب إلى صفوفها.