احتفال سفارة دولة قطر في واشنطن باليوم الوطني

أحيت سفارة دولة قطر في واشنطن اليوم الوطني للدولة في مكتبة الكونغرس الأمريكي، في حضور أكثر من 1000 شخصية للتهنئة بهذه المناسبة الوطنية. حيث استقبل سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، عددا من كبار موظفي الإدارة الأمريكية ومن نواب الكونغرس الأمريكي يتقدمهم، رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وايضاً النواب، سكوت تايلور، روبن غاياكو، وشيلا جاكسون لي، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس السابقين ومنهم نيك رحال وجيم موران، وحضر كذلك أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في واشنطن، الى جانب حشد من أبناء دولة قطر المقيمين في العاصمة الأمريكية وغيرها من الولايات ولا سيما من الطلاب القطريين الذين يتابعون دراستهم في الولايات المتحدة، والمواطنين المتواجدين للعلاج. بعد كلمة ترحيبية من عريف الحفل، القى سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني كلمته التي أكدّ فيها أن هذا الاحتفال يشكل مناسبة خاصة يعبر فيها القطريون عن فخرهم بالثقافة والتقاليد والتراث الغني في بلادنا. وأضاف، كما أنها فرصة للاحتفال بأواصر الصداقة والتعاون القوية التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة. وأعرب في هذا الصدد عن عميق امتنانه إلى عضوة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إضافة إلى النائبين سكوت تايلور، وروبن غاياكو الذين ركزوا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وأهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبنا.

وأوضح سعادة السفير، أن البلدين قطعا شوطاً طويلا منذ أن أقاما علاقاتهما الدبلوماسية قبل 46 عاما، حيث جرى على مدى العقدين الماضيين تعزيز العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة، وأكد أن قطر والولايات المتحدة تتمتعان بشراكات قوية في مجالات تعاون متعددة خصوصاً في المجالات الثقافية والسياسية والدفاعية ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار. وأعلن سعادة السفير في هذا السياق، عن الاجتماع الشهر المقبل مع شركائنا الأمريكيين في إطار الحوار الاستراتيجي السنوي بين الولايات المتحدة وقطر من أجل تعزيز وإعطاء زخم جديد لتعاوننا القوي في كل هذه المجالات. وأضاف سعادة السفير، أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، مشيراً في هذا المجال إلى أن تطوير التجارة والاستثمارات الثنائية شكل عنصراً قوياً في علاقاتنا. وتابع يقول، إنه على مدى العقد الماضي، أصبحت دولة قطر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر وضعت نفسها من بين المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي. ولفت سعادة السفير، إلى أنه في سياق الشراكة الاقتصادية، فقد تعهدت هيئة الاستثمار القطرية، باستثمار 45 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي بحلول عام 2020، في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والعقارات. وأوضح أنه في يونيو الماضي، أعلنت قطر للبترول عن خطتها لاستثمار 20 مليار دولار في حقول النفط والغاز الأمريكية، على مدار خمس سنوات. وجدّد سعادة السفير في ختام كلمته، التزام حكومة دولة قطر بالعمل جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية لزيادة تعزيز شراكتنا الاستراتيجية وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين القطري والأمريكي. بعد ذلك تحدثت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي حيّت بداية الدور القيادي الذي يقوم به سعادة السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في سياق عمله لتعزيز علاقات الشراكة بين الولايات المتحدة ودولة قطر، وأعربت عن سعادتها لمشاركتها في اليوم الوطني القطري، وأثنت كذلك على علاقات الشراكة القائمة بين البلدين، وعلى ما يقوم به الدبلوماسيون والجنود الأمريكيون من جهود لتوفير الاستقرار في المنطقة، وقدرت أيضاً العمل لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثمار إضافة إلى التعاون على المستوى الأكاديمي والثقافي حيث يساهم التراث الثقافي في تعزيز الشراكة بين البلدين. ووجهت بيلوسي الشكر لدولة قطر على استضافتها الجنود الأمريكيين في أراضيها. أما عضو مجلس النواب سكوت تايلور، فأثنى على الجهود التي أدّت إلى تعزيز وزيادة الشراكة بين البلدين على صعيد التعاون الأمني، والثقافي، والاقتصادي. ولفت إلى أنه على المستوى الثقافي وتحت قيادة الشيخة موزة بنت ناصر، جرى إطلاق المدن التعليمية من قبل مؤسسة قطر في العام 1979، حيث يوجد الآن فروعا لست جامعات أمريكية في قطر. أما على صعيد الاقتصاد، فإن المجلس الأمريكي القطري لرجال الأعمال حقق خطوات هائلة، حيث أن قطر تعهدت باستثمارات تقدر بنحو خمسة وأربعين مليار دولار في الولايات المتحدة، ونحو عشرة مليارات مباشرة في استثمارات البنية التحتية. وأضاف تايلور، أما لجهة التعاون الأمني، فقد جرى صرف المليارات من الدولارات، من أجل قيادة جهود محاربة الإرهاب انطلاقاً من قاعدة العديد، مشيراً إلى أن الدولة القطرية أعلنت خطة لتوسيع هذه القاعدة، وشكر دولة قطر على استضافتها أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي من قوات التحالف والقوات الأمريكية، مشيراً إلى أن قاعدة العديد هي من أكبر القواعد العسكرية في المنطقة، وتشكل قاعدة حيوية لمصلحة الولايات المتحدة ولصالح استقرار المنطقة. أما عضو مجلس النواب روبن غاياكو، فشدد على أهمية أن يكون لدى الولايات المتحدة شريكاً مهماً ومستقلاً مثل دولة قطر، وركز على ضرورة مواصلة تعزيز هذه العلاقة القوية في المستقبل، لجهة ما تمثله من دعم ثابت من خلال قاعدة العديد الجوية، أو عبر مواصلة التعاون الاقتصادي الذي يشكل عاملاً مهماً لمختلف القطاعات مؤكداً أننا ندرك أهمية الصداقة الحقيقية مع دولة قطر وندرك أنها ستستمر في المستقبل. وأكد غاياكو أن الشراكة مع دولة قطر في هي مسألة جوهرية وأمر مهم حقاً، لجهة ما حققته هذه الشراكة من فوائد، وما يمكن أن تحققه على مدى الأعوام المقبلة، مشيراً في هذا السياق إلى أن قطر ستكون قادرة على استضافة المزيد من الجنود الأمريكيين في المستقبل.