البيان المشترك حول الحوار الاستراتيجي بين قطر وأمريكا، إلى الأمام معاً

أكدّ البيان المشترك بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أن البلدين ومن خلال الحوار الاستراتيجي السنوي الثاني، والأول الذي يُعقد في الدوحة، قد استعرضا التقدّم الكبير الذي جرى منذ عقْد الحوار الاستراتيجي الأول في واشنطن العاصمة في يناير عام 2018. وأبرز الجانبان قوة العلاقة الثنائية بينهما والفرص المتاحة لزيادة تعميق تعاوننا المشترك لما فيه خير البلدين. ووقعت الولايات المتحدة وقطر اليوم ثلاث مذكرات تفاهم وبيانات نوايا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

شدّدت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على قوة العلاقة بينهما ووضعتا رؤية مشتركة لمستقبل شراكتهما الاستراتيجية. واتخذت الحكومتان خطوة هامة لرفع مستوى العلاقات الثنائية من خلال توقيع مذكرة تفاهم لإقامة حوار استراتيجي سنوي. وفي شأن التعاون السياسي، أعلن البيان المشترك الذي صدر في ختام جلسات الحوار الاستراتجي الثاني، أن كلاً من قطر والولايات المتحدة أعربتا عن دعمهما القوي لتوسيع العلاقات الثنائية التي ترسّخت خلال الاجتماعات الرفيعة المستوى عام 2018 بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبين وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبين وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ونائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية؛ ومن خلال تبادل الزيارات الأخرى على مستوى الوزراء إلى كلّ من العاصمتين واشنطن والدوحة. وتسلّط هذه العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى الضوء على التزام الدولتين المشترك بتعزيز التعاون وتعزيز السلام والرخاء العالميين. وأعربت الحكومتان عن قلقهما إزاء الآثار الأمنية والاقتصادية والبشرية الضارّة الناتجة عن أزمة الخليج على المنطقة. وأبرزت قطر تقديرها للدور البناء الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الجهود التي يبذلها أمير الكويت لحلّ النزاع. وأكدّت قطر والولايات المتحدة دعمهما المستمرّ لمجلس التعاون الخليجي القوي والمتّحد والذي يركز على تعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لجميع شعوب المنطقة وعلى مواجهة التهديدات الإقليمية. وفي ختام البيان وتحت عنوان إلى الأمام معا أكدّت الولايات المتحدة وقطر أهمية شراكتهما المستمرة لما فيه خير البلدين وكذلك أمن وازدهار منطقة الخليج. وتؤكد عملية الحوار الاستراتيجي على التزام قطر والولايات المتحدة بزيادة التعاون في المجالات التي توفر أكبر فائدة متبادلة وعملية. ويشمل هذا التعاون القضايا التي نوقشت اليوم، ولكنه يتضمّن أيضاً أعمالاً مهمة في مجالات الصحة وسلامة الأغذية وحقوق الملكية الفكرية والضمانات النووية وأكثر من ذلك. ولا تزال قطر والولايات المتحدة ملتزمتين بالحوار والتعاون طويل الأمد فيما يتعلّق بالقضايا السياسية وتوطيد المرافق الدفاعية الحديثة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله ومكافحة تمويل الإرهاب وتوسيع شراكات التجارة والاستثمارات بينهما وتعزيز التعاون التربوي والثقافي. للإطلاع على النص الكامل للبيان المشترك يرجى مراجعة الرابط التالي: