أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر تنوي استضافة اجتماع إقليمي رفيع المستوى العام الحالي لمواجهة الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش، وذلك بالتعاون مع المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق الدولي المعني بجرائم داعش في العراق. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمة له أمام اجتماع وزراء التحالف العالمي لهزيمة داعش في واشنطن، إن دولة قطر لن تألو جهدا في الوقوف بجانب الشعب العراقي الشقيق في هذه المرحلة "مضيفا أننا على يقين من قدرة الشعب العراقي الشقيق على تجاوز التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار"، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم العراق لإعادة الإعمار.
وأكد أن مكافحة الإرهاب تحظى بأولوية قصوى لدى دولة قطر، لافتا إلى أنها شاركت بفاعلية في كافة أعمال التحالف الدولي وسوف تواصل جهودها في هذا الشأن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "إن الإرهاب لا يزال يشكل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين في الوقت الراهن"، معتبرا أن نجاح التحالف الدولي في هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا يعكس الإرادة الدولية في القضاء على الإرهاب.
وشدد سعادته على أنه لا يمكن استمرار النجاح في محاربة داعش والقضاء على أيديولوجيته إلا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف وإنهاء النزاعات المسلحة والوقاية منها، وتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي والالتزام بأحكام القانون الدولي ذات الصلة.
من جهة أخرى، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على موقف دولة قطر الثابت لحل الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاسبة مجرمي الحرب على ما تم ارتكابه من جرائم سواءً من الجماعات الإرهابية أو من مارسوا إرهاب الدولة.
واعتبر سعادته أن ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب مسألة في غاية الأهمية وتحتاج إلى معالجة حقيقية ومقاربة شاملة وإعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين وإدماجهم في مجتمعاتهم في إطار العدالة الجنائية. لافتا إلى أن الدوحة استضافت في أكتوبر الماضي مؤتمرا رفيع المستوى ضم نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين لبحث سبل معالجة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مضيفا أن المؤتمر خرج بتوصيات مهمة في هذا الشأن.