سفارة دولة قطر لدى الولايات المتحدة تستضيف الاحتفال السنوي الثالث للتوعية بالتوحد

استضافت سفارة دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية الحفل السنوي الثالث للتوعية بطيف التوحد بالشراكة مع الجمعية الأمريكية للتوحد وعدد من الشركات وقادة الأعمال الذين يعملون على خلق بيئة عمل مناسبة وإدراك القدرات الخاصة للمصابين بهذا الطيف.
في بداية هذا الحفل القى سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، كلمة أثنى فيها على الجهود التي تقوم بها عضو الكونغرس السيدة كاثي رودجرز التي لطالما عملت بجد وإصرار لدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصةً في المساعدة على سن القوانين الهامة في هذا الصدد، وأثنى أيضاً على ما تقوم به الجمعية الأمريكية للتوحد بالاشتراك مع دولة قطر على مدى السنوات الماضية من جهود في سياق نشر الوعي وإحداث تغيير ومساعدة الناس الذي يعانون من طيف التوحد، وأيضا على جهود السيد فريدريك همفريز من شركة مايكروسوفت، وعلى ما تقوم به شركة ساب للبرمجة، في مجال إدماج الذي يعانون من طيف التوحد في سوق العمل.
وأكد سعادة السفير أن دولة قطر نفذت خطوات واسعة لإيجاد فرص للأشخاص الذين يعانون من هذا الطيف، وأضاف أن مؤسسات عدة ولا سيما مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، تعمل عن كثب مع شركاء عالميين لضمان تنفيذ الأفكار الأكثر ابتكارًا في التوظيف عبر مختلف القطاعات في الدوحة، وأن مركز الشفلح يعمل بجد من أجل تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد لكي ينضموا إلى القوى العاملة من خلال برنامج التدريب المهني النشط. وأشار سعادة السفير إلى أن سفارة دولة قطر بذلت أقصى ما يمكن من جهود لإحداث التغيير المطلوب، لجهة ضمان المساعدة بربط الأفراد الذي يعانون من هذا الطيف بفرص العمل التي يمكن أن تغير مجرى حياتهم.
وأعلن سعادة السفير أمام الحضور، أن سفارة دولة قطر في واشنطن ستشارك في الثاني والعشرين من فبراير من العام المقبل، مع جمعية التوحد الأمريكية في استضافة معرض التوظيف الأول لذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيقام في جامعة جورج ماسون. وختم سعادة السفير بالقول إننا نحيي هذا الحفل لأننا نؤمن بأهمية رفع مستوى الأشخاص الذين يعانون من هذا الطيف في جميع أنحاء العالم، وأعرب ثقته بأنه من خلال الشراكة والتعاون المستمر مع أصدقائنا هنا في الولايات المتحدة، فإن طموحاتنا ليست بعيدة المنال.
أما الرئيسة التنفيذية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، السيدة سلطانة أفضل، فعرضت أهم المبادرات الخلاقة التي أطلقتها دولة قطر من أجل إدماج المصابين بطيف التوحد في سوق العمل. وأضافت أنه من خلال استضافة مثل هذه المناسبات، يُظهر سعادة السفير دعمه القوي والمتواصل للأشخاص المصابين بالتوحد. وقالت إن هذه المبادرات تساعد في ضمان تسليط الضوء على القضايا التي تواجه الأفراد وعائلاتهم. وقالت السيدة أفضل إن موضوع هذا العام الخاص بالشباب المصابين بالتوحد مهم للغاية، حيث يتم التركيز في كثير من الأحيان على الأطفال المصابين بالتوحد، متجاهلين الاحتياجات الخاصة والمهمة للعديد من الشباب الذين سيتعين عليهم أن يتحملوا المسؤولية عن أنفسهم ذات يوم.
وتحدث أيضاً في الحفل رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمريكية للتوحد جوزف جويس، الذي شكر في كلمته دولة قطر، وسعادة السفير، نتيجة للجهود المبذولة في هذا الخصوص. وأثنى على الشراكة بين الجمعية ودولة قطر، وقال إن ما حققته هذه الشراكة من التزامات وتعهدات بمساعدة المحتاجين تعتبر بمثابة تأكيد لدور دولة قطر في هذا المجال. ولفت إلى أنه بفضل ما قدمته دولة قطر وغيرها من الهيئات والشخصيات ستتمكن الجمعية الأمريكية للتوحد من مساعدة المزيد من الأشخاص المتأثرين بالتوحد من أجل تحسين نوعية حياتهم.
واختتم هذا الحفل بتقديم عدة دروع تقديرية، وخصوصا لعضو الكونغرس كاثي رودجرز التي طالما عملت بجد وإصرار لدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصةً في المساعدة على سن القوانين الهامة في هذا الصدد.  
وجرى تكريم شركتي ساب ومايكروسوفت تقديرا لدورهم الريادي والفعال في مجال إدماج الذي يعانون من طيف التوحد في سوق العمل.