أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أن العمل الإنساني لا يمكن أن يقتصر على الإغاثة الإنسانية فحسب، بل ثمة حاجة إلى عمل سياسي مشترك وعلى كافة المستويات لوضع حلول للأزمات الراهنة في العالم.
وأشار سعادته، في كلمة له اليوم أمام القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في إسطنبول، إلى أن الفقر والبطالة والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان والفساد وفرت أرضا خصبة لزرع الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن مساعدة الحكومات على بناء حلول مستقلة ومستدامة تحظى بثقة مواطنيها، من شأنه الإسهام في منع النزاعات وتحقيق الاستقرار، مثلما يحظى تعزيز قدرة المنظمات الإقليمية في معالجة الأزمات بأهمية كبيرة في مسار تحقيق هذا الأمر.
كما بين سعادة وزير الخارجية أن منع النزاعات هو إجراء متعدد الأبعاد، يرمي إلى معالجة الأخطاء الهيكلية التي تؤدي إلى الانزلاق إلى براثن الصراع والتطرف العنيف، موضحا أن جهود دولة قطر في العمل الإنساني لم تقتصر على المنطقة فحسب، بل امتدت إلى أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم، مؤكدا التزامها باستمرارية العمل الإنساني بالطرق المستدامة.